الجمعة، ٨ فبراير ٢٠٠٨

الجمعة

يوم خاص، المفترض أن يعطى فيه الجسد فرصة للروح فترقى، أو تنفض عن نفسها غبار السعى لنول جوائز الحياة اليومية التى تغذى المحسوس. هو فرصة للتعقل وإصلاح الأخطاء، وقد يتأتى فيه أيضا مراجعة العمل بغية الإحسان، مثل أن يجلس فيه الرجل لتجميع طاقة الحب بداخله لاستغلالها فى الحفاظ على ما ومن يحب، بأن يعطى ما يحب أن يأخذ.

عدل منطقى هو! أليس كذلك؟

أستطيع الجزم بأن من لا يدرك قيمة هذا اليوم قد فقد من متع الدنيا الطيبة ما قد يقاتل من أجله ملوك الدنيا، فإن فيه يسر لتفتح القلب ما لا يوجد فيما سواه من أيام الأسبوع السبع، بخاصة إذا ما استمعت فيه إلى ما يمتعك بنعمة اتفاق العقل والمنطق مع الروح والقلب، مثل أن يلقى على مسامعك خطبة جميلة مختصرة تعلمك عن نفسك ما لم تعلم من قبل، فتتبسم بداخلك وتحمد الله على ما علمك، وثمة بعض الدموع الطفيفة التى قد يدفعها قلب صالح للظهور..

حقا هو يوم ليس ككل يوم، أسأل الله أن يديم هذه النعمة، وأن تستمر فى الازدياد، إنه هو الودود المجيب!